القائمة الرئيسية

الصفحات

أغرب 7 اشياء في الكون

أغرب 7 اشياء في الكون




شهد العقد الماضي من القرن الحادي والعشرين، اكتشافات علمية غير مسبوقة عن الفضاء والكون. ومن بينها تلك التي تنبأت بها النظريات الفيزيائية منذ بداية القرن العشرين. ووفق بعض العلماء، فإننا نعيش الآن فترة "العصر الذهبي" للفيزياء الفلكية.

من بين هذه الاكتشافات، إليك 7 منها هي الأكثر إثارة للذهول:


1. الصدى الغريب في الخلفية الكونية

هل تعلم أن كوننا مليء بأصداء ترتد بشكل دائم في الفضاء. بل ويمكن من خلالها أن نستخرج بعض المعلومات؟


إن أقدم أشعة كهرومغناطيسية يعود عمرها الى نحو 13 مليار سنة، من لحظة الانفجار العظيم. فالبلازما الناتجة عن هذا الانفجار قد تعرضت للتبريد شيئا فشيئا ونقصت كثافتها. إضافة الى ذلك، فإن الفوتونات التي ولدت في هذه الفترة تحمل في الواقع الكثير من المعلومات عن حالة الكون البدائي، أي اللحظات الأولى بعد الانفجار العظيم.


اشعاع الخلفية الكونية





حاليا، تشكل هذه الفوتونات ما نسميه بأشعة الخلفية الكونية، بحر كبير من الأشعة الميكروية (Micro-wave). يسبح فيه كل شيء في الكون.


2. تصادم المجرات واندماجها


إن ما يميز الكون هو الحركة الدائمة، فلا شيء داخله ثابت في مكانه. ومن بين الظواهر المكتشفة في العقود الماضية   هو تفاعل المجرات في ما بينها إذ يمكن أن تتصادم بين بعضها البعض، و أن تندمج لتكوّن مجرات أكبر.


يحدث أحيانا أن تصطدم مجرتان ببعضهما دون أن يندمجا، فيتصادمان ثم تمر كل منهما في طريقها. في هذه الحالة عادة لا تتصادم نجوم المجرتين مع بعضها البعض. لكن تختلط الغازات والغبار مع بعضها و تتكاثف مما يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة. يمكن أن يؤدي هذا إلى تكوين الكثير من النجوم في إحدى المجرتين أو الاثنتين معا.


تصادم المجرات واندماجها



بعد الاصطدام، ينحرف مسار المجرتين و يتغير شكلهما. وتعتبر التصادمات أقل عنفًا من اندماج المجرات حيث يمكن أن تنفصل المجرتان دائمًا إثر الاصطدام.


أما الإندماج فيحدث عندما تندمج المجرتان لتكوّنا مجرة واحدة أكبر. وهناك عدة أنواع من اندماج المجرات.
إحدى هذه الأنواع هي ظاهرة "الإفتراس" المجرّي، وتحدث عندما تكون إحدى المجرّتين أكبر بكثير من الأخرى، فتظل المجرة الأكبر دون تغيير في الحجم تقريبا بينما المجرة الأصغر تندمج بالكامل داخل المجرة الكبرى.


تحدث هذه الظاهرة غالبا بين مجرة ​​ضخمة وإحدى المجرات القزمة القريبة منها. فعلى سبيل المثال ، تقوم درب التبانة حاليًا بامتصاص اثنين من المجرات القزمة ، وهما سحابتا ماجلان الكبرى والصغرى.


3. ثقوب سوداء هائلة تسبح وحيدة في الفضاء

تمكن العلماء من تحديد العديد من الثقوب السوداء هائلة الحجم والمتجولة في الفضاء، خصوصا داخل المجرات القزمة  حيث أن الكثير منها يوجد على أطراف المجرات وليس في مركزها.


من بين الدراسات التي اهتمت بهذا الموضوع، نذكر على سبيل المثال مقالا نشر في "المنشورات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية" (Monthly Notices of the Royal Astronomical Society) حيث أعلنت أن حوالي 10٪ من الكتلة الموجودة في شكل ثقوب سوداء فائقة الكتلة ليست في شكل نجوم داخل مركز المجرات وإنما في شكل ثقوب سوداء فائقة الكتلة تتجول حول المجرات الكبيرة. حيث أن سبب خروجها من مراكز المجرات يعود في الأساس إلى اندماج بعض المجرات مع بعضها فيُقذف الثقب الأسود إلى الخارج.


4. نجم تم قذفه من قبل ثقب أسود

في أواخر سنة 2019، تم اكتشاف نجم (سمي ب S5-HVS1ذو حجم أكبر من الشمس بحوالى مرتين وألمع منها ب 10 مرات ويقع على بعد 29000 سنة ضوئية من الأرض.


يسير هذا النجم من مركز المجرة في اتجاه الفضاء بين المجري بسرعة هائلة تقدر ب 1755 كيلومتر في الثانية، أي حوالى 6 ملايين كيلومتر في الساعة، وهو الآن بصدد عبور كوكبة الكركي في السماء الجنوبية. 
عن طريق حساب مسار هذا النجم تمكن الباحثون من معرفة أنه قادم من مركز المجرة، من مكان ما قرب الثقب الأسود العملاق  *Sagittarius A.


يُعتقد أن هذا النجم الذي هرب من الثقب الأسود كان يومًا ما جزءًا من نظام نجمي ثنائي. وعندما اقترب هذا النظام كثيرًا من الثقب الأسود ، سقط أحدهما داخله والآخر أُلقي به بسرعة عالية الى الخارج.


5. أكبر ثقب أسود في الكون المرصود



ثقب أسود




هل تساءلت يوما ماهو أكبر جسم في الكون؟ حسنا، إنه ثقب أسود فائق الضخامة. حيث تبلغ كتلته حوالي 60 % من كتل جميع نجوم مجرة درب التبانة مجتمعة، أي حوالى 40 مليار كتلة شمسية.


يوجد هذا الثقب الأسود المسمى TON 618 في قلب مجرة بيضاوية تسمى Holmberg 15A والموجودة وسط العنقود المجري Abell 85.


6. اكتشاف الجسيم السحري: بوزون هيغز


بوزون هيغز




في سنة 2013، حصل روبرت برو، فرانسوا انغلرت، و بيتر هيغز على جائزة نوبل في الفيزياء وذلك بعد اكتشاف جسيم يسمى بوزون هيغز في جوان 2012.


في سنة 1964، كان هذا الفريق يعمل على مبدأ جديد تماما في الفيزياء وذلك قصد تفسير كتلة الجسيمات الأولية. وبعد هذا الاكتشاف اكتمل النموذج المعياري لفيزياء الجسيمات.


أعاد هيغز وزملاؤه تعريف خاصية الكتلة وقاموا بتسمية مجال الكتلة بمجال هيغز وهو موجود في كل مكان في الكون، تتباطأ جميع الجسيمات الأولية المتأثرة بالكتلة إلى حد ما عند التفاعل مع هذا المجال.


7. المادة المظلمة

قبل ما يقرب من قرن من الآن، تمكنا من اكتشاف بعض الدلائل على وجود المادة للمظلمة. فعن طريق ملاحظات عالم الفلك Zwiky، تمكن من معرفة أن المجرات بكتلة المادة المرئية فقط لا يمكن أن تتماسك في ما بينها وافترض وجود مادة غير مرصودة سميت بالمادة المظلمة. ( للمزيد من المعلومات حول المادة المظلمة أنقر على هذا المقال)


المادة المظلمة





ومع ذلك ، فإن وجود المادة المظلمة لم يتم إثباته بعد ، فمن الواضح أن المادة المظلمة لا يمكن رصدها إلا من خلال تفاعلات الجاذبية مع المادة التقليدية. ولا يمكن تفسير حركة عناقيد المجرات وكذلك تأثير عدسة الجاذبية بالمادة المرئية وحدها إذا تم تطبيق قوانين الجاذبية المتعارف عليها.



إن الفضاء الذي نعرفه اليوم أكبر بمليارات المرات مما كان عليه عند بداية الكون،  ومع توسع الكون ، ستتوسع أيضًا أبحاث علماء الفيزياء الفلكية.


ففي المستقبل ، سيكشف جيل جديد من الباحثين العديد من الألغاز في الكون اللامتناهي وستظل هذه الاكتشافات تطرح أسئلة جديدة أيضا.


تعليقات

التنقل السريع