هل يمكن للمستقبل أن يؤثر على الماضي؟ ماذا تقول ميكانيكا الكم؟
1. السببية الرجعية في ميكانيكا الكم
مازالت ميكانيكا الكم منذ أيام اينشتاين وقصته مع التأثير الشبحي تقدم لنا بعض النظريات والمفاهيم التي يصعب إدراكها.
و من بين الدراسات التي أخرجت أفكارا قد لا نراها منطقية اصلا، هناك دراسة تتناول موضوع السببية الرجعية ، أوما يسمى بالانجليزية ب Retrocausality والتي تقترح بشكل أساسي أن المستقبل يمكن أن يؤثر على الماضي. وهذا التأثير، يحدث قبل السبب.
بالرغم من ذلك، هناك حدود لهذا التأثير، إذا أجرى أحد الباحثين قياسا معينا على جسيم، فإن ذاك القياس قد يؤثر على حالة الجسيم في الماضي، حتى قبل أن يتخذ الباحث قرار القياس. و هذا ما يسمى بالسببية الرجعية أو الRetrocausality.
تقترح هذه الورقة العلمية فكرة فحواها أن السببية الرجعية يمكن أن تكون جزءًا من نظرية الكم. يمكن تفسير وجود هذا التأثير الى ما يسمى بالتناظر الزمني (انظر هنا) وهو أحد التناظرات الأساسية في الكون.
حيث يقول التناظر الزمني أن العمليات الفيزيائية يمكن أن تسير في الزمن للأمام وللخلف وتخضع لنفس القوانين الفيزيائية.
2. التناظر الزمني و مشاكل ميكانيكا الكم
تمكننا فكرة التناظر الزمني أيضًا من التخلص من بعض المسائل العالقة الأخرى لفيزياء الكم ، مثل عدم ارتياح أينشتاين للتشابك الكمومي الذي وصفه بأنه "تأثيرشبحي عن بعد".
لقد رأى اينشتاين عدم منطقية نظرية الكم في فكرة أن الجسيمات المتشابكة أو المتصلة يمكن أن تؤثر على بعضها البعض على الفور حتى على مسافات كبيرة.
في الواقع ، يمكن أن تسمح فكرة السببية الرجعية بإعادة تفسير اختبارات بيل التي تم استخدامها لإظهار دليل على "التأثر الشبحي". واختبارات بيل قد تدعم فكرة السببية الرجعية.
هذه الورقة البحثية قد نُشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society A ، كتبها ماثيو إس. لايفر في جامعة تشابمان في كاليفورنيا وماثيو ف.بوزي في معهد بيريميتر للفيزياء النظرية في أونتاريو.
يأمل العلماء أن يؤدي عملهم هذا إلى فهم أشمل لنظرية الكم.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك اي تساؤل او اضافة